بومبيو في السعودية ومناورات سعودية أمريكية في الخليج
الولايات المتحدة تعلن دائما عن استعدادها للحوار مع إيران وتشترط تغيير إيران سلوكها أولا وهذا من سابع المستحيلات أن تغير إيران من سلوكها لأنها دولة يحكمها نظام إرهابي لا يعرف غير الدم والقمع والإرهاب ولا نتوقع أن يغير هذا النظام من إرهابه في أقرب فرصة أو حتى على المدى البعيد والولايات المتحدة تعرف ذلك جيدًا لكنها لاتريد أن تلجأ إلى خيارات أصعب في ظل استخدامها خيارات غير مكلفة في الوقت الحالي وتمارس ضغوطا اقتصادية أدت إلى انهيار النظام المالي والاقتصادي لإيران وتراجع إنتاج النفط الإيراني.
بومبيو يزور المملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام وهذه الزيارة تأتي بعد استهداف الولايات المتحدة الإرهابي قاسم سليماني وقتله في العراق وإيضا بعد تشكيل حكومة جديدة في لبنان محسوبة على نصرالله وحازت على ثقة المجلس النيابي في ظل رفض شعبي لهذه الحكومة التي تمثل إيران ولا تمثل لبنان وتشكيل حكومة محمد توفيق علاوي في العراق المحسوبة من وجهة نظر الشارع العراقي على الأحزاب التي تنتمي لإيران بالإضافة إلى الانتخابات البرلمانية الإيرانية التي حتى كتابة سطور هذا المقال يرفض الشارع الإيراني المشاركة فيها لأنه يرى أن هذه الانتخابات لا تمثل الشارع الإيراني وأن شرعية نظام الملالي لم تعد قائمة وأن نظام الملالي يستخدم هذه الانتخابات والحشد لها لتوجيه رسالة إلى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي أن الشارع الإيراني مازال يلتف خلف قيادته لكن الحقيقة يعرفها العالم كله أن الشعب الإيراني لايريد هذا النظام الذي دمر إيران ونهب أموالها واليوم يعيش الإيرانيون أوضاعا صعبة بسبب تصرفات هذا النظام الإرهابي.
بومبيو الذي سوف يمكث في السعودية ثلاثة أيام سوف يلتقي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومعالي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وأعلن بومبيو أن هذه الزيارة تأتي لمناقشة الأوضاع الأمنية في المنطقة خاصة التهديدات الإيرانية.
الولايات المتحدة رغم الضغوط الاقتصادية التي تمارسها على إيران تمارس ضغوطا دبلوماسية وهذا ما أعلن عنه بومبيو لكن أمريكا تراهن على الشارع الإيراني وترى أن التغيير سوف يأتي من الداخل الإيراني وهي طلبت من الإيرانيين توثيق انتهاكات وقمع النظام للشعب الإيراني وبومبيو يستخدم هذه الورقة للضغط على نظام الملالي وتحدث عن ذلك قائلا أن انتهاكات إيران مستمرة في حقوق الإنسان وهي تحتجز أوروبيين وأميريكيين بشكل غير قانوني وهذا أمر غير مقبول.
إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تعمل مع المملكة العربية السعودية من أجل مواجهة السرطان الإرهابي الإيراني الذي يتوغل في المنطقة والذي تصدت له السعودية وهي أول من حذرت العالم من خطر نظام الملالي على الأمن والسلم الدوليين وهناك تشاور وتنسيق دائم بين البلدين ولذلك جاء بومبيو إلى السعودية.
الانتخابات البرلمانية الإيرانية سوف تكون وبالا على النظام والشعب الإيراني سوف يقاطع هذه الانتخابات لأن مشاركته سوف تعني أنها تعطي شرعية للنظام وسوف تكون هذه الانتخابات نهاية لكل المتشددين والداعمين لنظام الملالي وسوف يقول الشعب الإيراني لا الديكتاتور والموت لخامنئي وأذنابه
لا يوجد تعليقات